قوة الإرادة | كيف تزيد قوة الإرادة

قوة الإرادة | كيف تزيد قوة الإرادة

1.. ما المقصود بقوة الإرادة:

- هي القدرة التي تمكنك من فعل ماهو غير محبب للنفس لتحقيق مصلحة أو هدف..

- ‏مهم جدا نقطة أن الفعل يكون غير محبب أو ضد رغباتك، لأن لو كان الفعل المطلوب محبب لك فلن تحتاج لقوة ارادة لعمله

- ‏وتعتبر قوة الإرادة مؤشرا أدق على النجاح من مستوى الذكاء

2.. طبيعة قوة الإرادة:

- كثير من الكتب تستخدم مصطلح عضلة قوة الإرادة، فقوة الإرادة تشبه عضلة الجسم تنهك وتتعب كلما استخدمتها أكثر في وقت قصير، بمعنى أن قوتها لا تضل ثابتة مع الإستخدام المستمر خلال اليوم.. وستحتاج قدر من الراحة لتستعيد العضلة قوتها مرة ثانية، كما أن العضلة قد تزيد قوتها بالتدريب و الإستخدام الصحيح

- ‏وتعتبر قوة الإرادة قدرة ذهنية و نفسية لها خصائص مهمة مثل:

- ‏أنها ليست مقدار ثابت

- ‏أنها قابلة للزيادة

- ‏أنها تتأثر بالعواطف

3.. استراتيجيات زيادة قوة الإرادة:

--- التركيز على تحقيق هدف واحد في وقت واحد: فقد وجد علماء النفس أن تحديد هدف واحد والعمل على تحقيقه أكثر فاعلية في تقوية الإرادة من وضع مجموعة من الأهداف والعمل على تحقيقها معا في ذات الوقت ، حيث أن تحقيق الهدف الأول من شأنه أن يقوي إرادة المرء، وبالتالي يكون حافزا للعمل على تحقيق الأهداف التي تليه.

--- ‏تجنب المغريات: وهذا أمر فعال في ضبط النفس و تقوية الإرادة

--- ‏التخطيط وعدم الإعتماد على الإرادة فقط: فعندما يضع المرء خطة للتصرف في موقف يتعرض فيه للمغريات فإنه يقلل من اعتماده على إرادته، وبالتالي تجنب إضعافها

--- ‏بناء العادات: نحن نحتاج قدر كبي من قوة الإرادة في بداية بناء أي عادة جديدة مفيدة أو في التخلص من عادة قديمة مضرة، لكن الجميل في العادة ، أنها بمجرد أن تترسخ عندك لا تحتاج قوة إرادة لتستمر في فعلها وبالتالي من الحكمة أن تستثمر قوة الإرادة في بناء عادات إيجابية مفيدة لأنك بهذا ستقدر على عمل الأمور المفيدة بدون استهلاك قوة الإرادة وعلى توجيه مخزون قوة الإرادة عندك لأمور أخرى.. هذا يعتبر من حسن إدارة قوة الإرادة.

- ‏أثناء محاولتك اكتساب أي عادة مفيدة أنت لا تكتسب هذه العادة فقط.. هذا أيضا سيقوي عضلة قوة الإرادة عندك ويساعدك على اكتساب عادات أخرى مفيدة.

- ‏طبعا لا ينصح أن تحاول اكتساب أكثر من عادة في نفس الوقت لأن هذا سيستنزف قوة إرادتك بشدة في البداية ويجعلك غير قادر على الإستمرار فتفشل في بناء العادة، الأفضل اكتساب العادات بالتوالي لا بالتوازي.

--- مراقبة السلوكيات إلى حين الوصول إلى الهدف النهائي: بحيث يضع خطة لتحقيق أهدافه ويراقب إنجازه اليومي ليرى ما إن أحرز تقدما أم لا ، حيث أشارت الأبحاث إلى أن متابعة المرء لسلوكياته ، ومراقبة نفسه و خطواته يجعله أكثر وعيا كما أن ذلك يساعده على تغيير السلوكيات التي من شأنها إضعاف إرادته.

--- مكافأة النفس

--- الحصول على قسط كاف من النوم

--- طلب الدعم و المساندة: لا ضرر من أن يطلب المرء المساندة من الأشخاص ممن حوله لتقوية عزيمته و إرادته إلى حين الوصول إلى أهدافه، وعليه أن يحيط نفسه بالأشخاص الذين يدعمونه و يساندونه ، وليس هؤلاء الذين يضعفون إرادته و يقللون من قدرته على ضبط نفسه.

--- تنفيذ المهام ذات الأولوية: تتأثر قوة الإرادة و العزيمة لدى الفرد بمرور الوقت خلال اليوم، فبالوصول إلى نهايته تكون إرادة الفرد لتنفيذ المهام قد انخفضت، ومن الوسائل التي ينصح بها لزيادة قوة الإرادة هي تنفيذ الفرد للأنشطة المهمة ذات الأولوية في بداية يومه ليتحفز و يتمكن عندها من إنجاز مهماته.

4.. الأمور التي تستنزف قوة الإرادة:

- مم أهم الأشياء التي تستنزف قوة الإرادة هو اتخاذ القرارات ، انت خلال اليوم تأخذ مئات القرارات معظمها بسيط وتافه لكن عددها كبير ، ولذلك هناك مايسمى إرهاق القرارات ويشير للإرهاق الذهني الذي يشعر به الإنسان عندما يأخذ قرارات كثيرة

- ‏مقاومة التعبير عن المشاعر أو الآراء الشخصية يستهلك قدر من قوة إرادتك لأنه شيئ ضد رغبات نفسك

- ‏وطبعا من الأمور التي تستهلك قوة الإرادة بشكل كبير هو أداء الواجبات و الإلتزامات غير المحببة للنفس

- ‏كذلك بناء عادات ايجابية جديدة مثل ممارسة الرياضة أو القراءة اليومية يحتاج في أوله لقدر غير قليل من قوة الإرادة لتنجح فيه

- ‏من الأمور الجسدية التي تستهلك قوة الإرادة مقاومة الألم ، مثل ألم الجوع لهذا لا ينصح بأخذ قرارات مهمة وأنت جائع لأنك قد تميل للخيار الأسهل حتى لو لم يكن الخيار الأفضل

- ‏كذلك نقص نسبة الجلوكوز في الجسم يؤثر بشكل سلبي على قوة الإرادة

- ‏قلة النوم تؤثر بشدة على مستوى قوة الإرادة ، فترة النوم هي الفترة التي تستريح فيها عضلة قوة الإرادة عندك و تستعيد قوتها بعد إنهاك اليوم.. فلو لم تنم جيدا لن تستعيد كامل قوتها

- ‏الضغط العصبي الزائد واحد من أهم أسباب ضعف قوة الإرادة